أنظروا هذين حتى يصطلحا
بينما كان أحد المواسين والمعزين يشارك في حمل جنازة والدي الحبيب – رحمه الله تعالى– إذ رأى جنازة أخرى، فأراد أن يشارك بحملها طلباً للأجر والمثوبة والحصول على المزيد من القراريط، وبينما هو يسير حاملاً النعش الجديد، إذ رأى جاره الذي قاطعه منذ عشرة أعوام، حاملاً نفس النعش، فما إن وقعت عينا جاره عليه، حتى ترك النعش وأنكب يضمه، ظانا بأنه جاء مشاركا في تشييع جنازة أحد أقرباءه - سبحان الله - عمل بسيط وغير مقصود، أصلح بين قلبين، أتسأل لما يستمر المرء بمقاطعة أخاه المسلم، مع علمه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لمسلم أَن يهجر أَخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" وقوله في الحديث الآخر: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا". أخواني إن الحياة قصيرة جداً لا تستحق الحقد، الحسد، النفاق وقطع الأرحام.
كتبه: أسعد بن علي أسعد الريس
No comments:
Post a Comment