Thursday, 24 September 2015

هل أصبح الموظف الإداري عبء على المؤسسات الطبية؟

هل أصبح الموظف الإداري عبء على المؤسسات الطبية؟

 

لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال، يوماً هنا ويوماً هناك، مسماه متغيراَ في كل حين، متهم إن عمل أم لم يعمل، يحسبونه عالة على المنشأة، وقد تُفُضِل في توظيفه، فمن المعلوم أن يترقى مع مرور السنين، أما هو يثبت أو يتردى. إن طلب ترقية أو علاوة وهو مستحق لها " هيهات هيهات " ، وإن قدم استقالته، هشت وبشت إدارته، ولسان حالهم يقول: " الحمد لله ... جاءت منه" مع أنه قضى فترة طويلة مليئة بالإنجاز، والغريب أن إدارته وإدارة الموظفين لا تسألان عن سبب استقالته، بل يُبادرُ في إنهاء الإجراءات القانونية... وجل تفكيرهم ينصب على إلغاء الوظيفة أو إنزال درجتها، أوتوظيف آخر عليها براتب أقل ... ويعين الموظف الجديد بدرجة وظيفية أقل من المستقيل، فيقبل بها لعدم درايته و لحاجته الماسة لها.

 

وتمر الأيام ويكتشف أنه عُين على وظيفة كانت تُشغل بشهادة أدنى من مؤهلاته ... ولا تُوازي مؤهلاته وخبراته العلمية والإدارية والعملية ... فيصاب بالإحباط ويتأثر العمل ، ويبدأ بالبحث عن عمل جديد، فتُكوى الإدارة بسوء إدارتها، ولسان حالها يقول " في الصيفِ ضيعت اللبن". لقد كان الموظف المستقيل كفئا ومنجزاً وخبيراً، وكان الأجدربهم منحه علاوة والحفاظ عليه ليستقرالعمل، ويحافظ على الموظفين الأكفاء.

 
 

ما خطت يمني وجهة نظر خاصة بي،
إن كنت أصـــبت فمن الله وحـــــده؛
وإن أخطــــــأت فمن نفسي ومن الشيطآن

No comments: