فلتمت ! لقد أديت مهمتك
قصة واقعية
بطولةأبي وأنا
قصة واقعية
بطولةأبي وأنا
يعيش ذوي المريض كبير السن في حيرة، يطلب منهم إخراج مريضهم للمنزل وهو في أشد حالات المرض بعلة أن مرضى آخرين أصغر منه سناً بحاجة للسرير، أو أن تكلفة السرير باهضة ، فيطلب تحويله لمستشفى خاص أقل تكلفة، أو يطلب تحويله للرعاية المنزلية أو الرعاية التلطيفية مع الوعد بزيارات دورية تبدأ أسبوعياً وتنتهي إلى شهرية.
علماً بأن هذه النوعية من المرضى تحتاج إلى رعاية خاصة من أهل المريض، وتغطية تمريضية ذات خبرة كبيرة خلال الأربع وعشرين ساعة، وتقدر تكلفة الممرضة الواحدة من 5000 – 12000 ألف ريال للمرضة الواحدة شهرياً - إن وجدهم -، ونظام العمل والعمل ينص على الا يعمل الموظف أكثر من ثمان ساعات يوميا، فأصحاب الدخل المحدود يوظفون عاملة تقوم برعايتة وخدمتة إن استطاعوا، أو تقوم عائلته برعايته قدر الإمكانات المتوفرة، فإن حصل للمريض أمر جلل، يطلب له الهلال الأحمر ، يرفض الهلال الأحمرالذهاب به إلى مستشفاه، ويذهب به إلى أقرب مستشفى خاص أو حكومي لا خبرة لهم في هذه النوعية من المرضى، فيرفض المستشفى الخاص استقباله لعدم قدرته على معالجة حالته، فنضطر إلى إستأجار سيارة إسعاف لنقله ، وفي حالات نقوم بدور الهلال الأحمر، نقود في شوارع الرياض المزدحمة، يصل مستشفاه ، فيطلب منا أن ننتظر في الانتظار لساعات، ثم يأتي الفرج، فيوضع في ممر الطوارىء لساعات، ثم يدخل إلى غرفة في الطوارىء ليقضي عددة أيام فيها بحجة عدم توفر سرير، ينقل للعناية المركزة، وبعد مدة تستقر حالته وتبدأ محاولات إخراجه لغرفة بالمستشفى أو للمنزل أو مستشفى خاص - الطبيب مؤتمن نثق بكلامه وعلمه - فنأخذه للمنزل - وفي أحد المرات طلب مني أحد الأطباء أن لا نحاول مساعدته، وأنه عاش بما فيه الكفاية، وأدى رسالته في الحياة، وأننا بمساعدته نجعله في كبد، واقترح إعطاءه بعض المسكنات ونجعله يموت بهدوء.
و لا نكاد نصل للمنزل، فتعود حالته الصحية إلى ما كانت عليه - خرج من عناية إلى ما لا عناية - ويصبح المريض كقنبلة موقوتة، لا ندري متى تنفجر، فنتصبر يوم أو يومين، ونجلب له طبيباً خاصاً من أحد المستشفيات المجاورة، فلا يستطيع أن يعمل له شيء، فينصح بنقله لمستشفاه، ونعاود تكرار الصورة الكربونية من نقل وإنتظار ومعاناة.
يجب علينا مراجعة أنظمتنا ومبادئنا وأخلاقنا، من لمرضانا كبار السن ، من لآباءنا وأمهاتنا
بقلم
أسعد بن علي الريس
مدير مركز الصحة الالكترونية
مستشفى الملك فيصل التخصصي
أسعد بن علي الريس
مدير مركز الصحة الالكترونية
مستشفى الملك فيصل التخصصي
ما خطت يمني وجهة نظر خاصة بي، إن كنت أصـــبت فمن الله وحـــــده؛ وإن أخطــــــأت فمن نفسي ومن الشيطآن
No comments:
Post a Comment