زوجتي الحبيبة ... كيف أقدم لك شكري وامتناني؟
ساد العرف بأن الزوجة تأنف السكن في بيت واحد مع أهل الزوج، ولكن هذا لم ينطبق على بيتي السعيد، فقد رزقني الله الكريم بزوجة كريمة تقية ورعة، حافظة لكتاب الله، صوامة قوامه، من بيت كريم الأصل – ولا أزكيها على الله – فقد حفظت بيتي ورزقني الله منها الأبناء الصالحين، ربتهم على حب الله ورسوله، حافظين لكتاب الله، محافظين على صلواتهم، ربتهم على احترام الصغير وتقدير الكبير، تدير شؤون منزلها وتدبر أموره، لم أطلب منها شيئا أبداً تفعله، تعرف واجباتها، تتفقد حالي، صبرت على أسفاري, وغيابي الطويل عن المنزل، بل سكنت مع والدي بمنزل واحد إلى وفاتهما، كانت ترعاهما وتتفقد أحوالهما، وكانت تحبهم وهما يحبانها، كونت صداقة قوية مع والدي، فكانت تدير أعماله الخيرية، وكان معظم حديثهما يدور حول حفر الآبار، وكفالة الأيتام، وبناء المساجد، وتفريج الكرب، وتفطير الصائم ، ورعاية الأرامل والأسر الفقيرة، وتراهم يبسطوا الكشوف المحاسبية، ويضعوا خطة الأعمال الخيرية للفترات القادمة.
كانت تحلم ببيت جميل منفصل، كما تحلم جميع الزوجات، إلا أنها صبرت واحتسبت حباً لله وطاعة لزوجها، فقد كانت تعيش في غرفة واحدة صغيرة في أول أيام الزوجية، وكانت بصبرها تجسد معاني التضحية وحب الزوج وطاعته، فجزى الله والديها على هذه التربية الكريمة.
فكيف أقدم لها شكري وامتناني، فلا كلمة ولا عبارة توفي لها رد الجميل إلا أن أقول
جزاك الله خيراً يا أم عبدالله.
زوجك المحب
No comments:
Post a Comment