اختيارالموظف الكفء يعين على النجاح

اختيارالموظف الكفء يعين على النجاح

 

يتطلع الموظفون للعمل في أفضل وأرقى المنشأت مستعينين بالله ثم بما حصلوا عليه من شهادات ودورات وخبرات علمية وعملية ... كما يسعى الجميع لتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية والاجتماعية ... فيبحثوا عن وظائف يمكن أن تحقق لهم هذا الآمل، فيبدؤوا بمتابعة إعلانات الوظائف بمنشئاتهم والجرائد والانترنت. وما أن تقع أنظارهم على وظيفة ما حتى يتسابق عليها العشرات، بل أحيانا المئات، ولتحقيق العدل والمساواة سن الشارع تكوين لجنة لاختيار الموظف ووضع لذلك المعايير والشروط اللازمة.

 

إلا أن معظم هذه اللجان اليوم أصبحت لجاناً صورية،يتم فيها اختيار الموظف مسبقاً، وقد تستمر هذه التمثلية عدة أيام لإعطائها الصبغة القانونية، ثم يصدر القرار المتفق عليه. حينئذ تموت الأحلام وتبدد الآمال ويفقد الموظف الثقة بمنشأته وبرؤسائه، ويبدأ بالتضجر والتململ وفقد الرغبة في العمل ويقل انتاجه ويبدأ بالتغيب، ولا يفتأ عن الحديث في كل مجلس عن الظلم والظالمين والمستبدين ويشيع ذلك في المنشأة وخارجها.

 

إخواني أعضاء لجان اختيار الموظفين لا تضعوا أنفسكم في لجان صورية لاختيار موظف جديد أو ترقيته، وأنت تعلمون مسبقاً بأنها لجان صورية، فتكونوا بذلك قد خنتم أنفسكم وأماناتكم ودينكم ... ألا تعلموا بأنكم تعتبرون قضاة في هذه اللجان ... وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ، ((الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ ، قَاضِيَانِ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ ، قَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ وَهُوَ يَعْلَمُ فَذَاكَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ قَضَى وَهُوَ لا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَذَاكَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ قَضَى بِحَقٍّ فَذَاكَ فِي الْجَنَّةِ )).